الزكاة
يندر ان تاتى اية فى القران تأمر بالصلاة دون ان تقرن
بالزكاة ..كما ان اقتران الامر بالصلاة بالامر بالصبرورد كثيرا ومن هذا
ذكر العلماءومنهم ابن تيمية ان اقامة الحاكم للصلاة والزكاة وتحليه بالصبر
يمثل ثلاثة اركان لاستقرار حكمه . فاقامة الصلاة تثمر فى قلوب المحكومين
حسن النية بالحاكم وايتاء الزكاة يشيع الرضا فى نفوسهم وصبر الحاكم يمكن
من العدل ويعين المحكومين على الطاعة
الزكاة فى اللغة هى الطهارة
والنماء والصدقة زكاة والزكاة صدقة < اتفاق المسمى > فهى تطهر المال
وتنميه وهى فى الشريعة <<حق واجب فى مال خاص لطائفة مخصوصة فى وقت
مخصوص >> فهى عبادة من ناحية كما انها واجب مالى له دور اجتماعى
يطهر النفس ويزكيها ويطهر المال وينميه فهى حق واجب على المسلمين فقط وهى
ركن من اركان الاسلام ولانها عبادة فلا تطلب من غير المسلمين
وهناك
تفاصيل كثيرة عن شروط وجوب الزكاة فى الاموال وفى انواع تلك الاموال وفى
النسب التى تؤخذ بها وكيف ومتى وايضا مصارفها .. ولما كانت الزكاة عبادة
فان ايتائها واجب على ولى الامر بعكس ما يعتقد البعض من ان اداء الزكاة
متروك للفرد حسب ضميره . والحقيقة هى ان ولى الامر مامور بجبايتها و انفاق
حصيلتها فى الاوجه التى حددها القران الكريم حيث قال الله تعالى امرا
الرسول صلى الله عليه وسلم << خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم
بها >> وقال تعالى مبينا اوجه الانفاق << انما الصدقات
للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين
وفى سبيل الله >> وهناك اراء مختلفة حول تلك المصارف .
ولما كانت
الزكاة عبادة فان على ولى الامر ان ياخذها قهرا ممن يمتنع عنها وان يحارب
من امتنع عنها منكرا لوجوبها ولنا فى حروب الردة خير مثال
والحديث عن
تفاصيل الزكاة ودورها طويل ويحتاج الى شرح كثير وخاصة فيما يتعلق بالاموال
المستحدثة <<الاسهم واموال شركات المضاربة الاسلامية والايداعات
وارباحها والات الصناعة وارباح كسب العمل والمهن الحرة والعقارات وسيارات
النقل والاراضى >>
ومما يثير البلبلة لدى بعض المسلمين تصور
البعض ان الضرائب التى تحصل عليها الدولة هى الزكاة وهو امر غير صحيح لم
يقل به احد من الفقهاء حتى المعاصرين . فالضرائب تؤخذ من المسلم وغير
المسلم وبغير نية العبادة وتؤخذ على قدر من المال يخالف قدر النصاب وهى لا
تؤخذ على اصل المال كما فى الزكاة ونسبتها مختلفة عن نسبة الزكاة وتختلط
الاموال الماخوذة من الضرائب وتصرف فى مصارف ابعد ما تكون عن مصارف الزكاة
.. فهما حقان مختلفان فى مصدر التشريع وفى الغاية وفى المقدار وفى
الاستقرار والدوام
موجز بسيط*
يتم تجميع الزكاة بطريقة لا مركزية
وهو احدث نظم توصل اليها العالم الان حيث تدفع اموال الزكاة فى مسجد الحى
او المدينة او المحافظة مثلا <<به العاملون على الزكاة والخبراء
المعنيين بالنواحى الاجتماعية وتحديد المستحقين للزكاة الواجبة ..الخ
>> ويتم الصرف من حصيلة زكاة الحى او المدينة على المستحقين فيها
اولا فان بقى شىء يدفع به الى المدينة او المحافظة الاقرب وهكذا حيث تذهب
الاموال الباقية الى بيت مال المسلمين على مستوى الدولة الاسلامية
وفى داخل الحى تصرف كالاتى
للفقراء
... الفقير هو المالك للضرورات الخمسة من ماكل ملبس شهر او عام ..مسكن ..
دابة < سيارة > خادم ..الة حرفة < ورشة او مصنع > وانه لا
يملك بعد هذا مال فائض يبلغ النصاب ويحول عليه الحول >
المسكين .... قيل من لا يملك كل او بعض الضرورات الخمس
الغارم
....... من تكلف مال غرمه من اجل اصلاح ذات البين بين المسلمين او من طلب
الدين لاداءواجب شرعى مثل حا جته للزواج او التعليم او لضياع الة حرفته
بسبب شرعى مثل الحريق او السرقة وليس بسبب القمار وبند الغارمين اكثر
تقدما وعدلا من نظام التامين الحالى لان من يستحق الزكاة باعتباره غارما
لا يشترط ان يكون قد دفع اى مال سابق كزكاة وهو غير مكلف بارجاعه وهو ياخذ
بقدر حاجته
ابن السبيل........المسلم الغريب الوافد من اجل التعلم ولا مورد له
فى سبيل الله .....الدعوة الاسلامية وليس بناء الكبارى واقامة الشوارع كما قال بعض الفقهاء المعاصرين
المؤلفة
قلوبهم ......مسلمين او من اهل الكتاب فذلك حينما كان الاسلام حديثا
والمسلمون قلة ضعافا يدفعون عن انفسهم بدفع قدر من المال الى من يهددهم
فى الرقاب ...... الرقيق حيث يتم عتقهم
والزكاة
باعتبارها عبادة و فى نفس الوقت تمثل نظاما ماليا رائعا تعطى الدليل
الواضح على شمول الدين لكل نواحى الحياة وارتباط الجانب الروحى كما يسميه
البعض بالجانب المادى
المصدر ****
التاريخ المالى فى الاسلام للدكتور ابراهيم فؤاد على
الفتاوى للشيخ الشعراوى
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]